بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ الْحَمْدَ للهِ ، نَحْمَدُهُ ، وَنَسْتَعِيْنُهُ ، وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ،
وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا. مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ .
وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ
صلى الله عليه وسلم
أما بعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني أخواتي أعضاء ومشرفي المنتدى الإسلامي العام أحييكم بأجمل تحية تحية الإسلام
وتحية الإسلام السلام فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
نلتقي من جديد في هذا المجمع الطيب الذي أسال الله تعالى أن يبارك فيه ويجعل
ما نقول فيه في ميزان حسناتنا وأن ينفعنا بما سنخرج به من فوائد وعظات
كما أسأله تعالى أن يوفقنا ويهدينا سبيل الرشاد ويجعلنا من المجاهدين في سبيله بالكلمة الطيبة
والحكمة والموعظة الحسنة ..
ولنحقق الهدف المنشود نجتمع هنا لنناقش مواضيع عامة في حياتنا اليومية من
مشاكل و ظواهر دخيلة على ديننا الحنيف ونطرح الآراء والمواقف بغية الوصول
إلى النتائج المُرضية ولنحقق هذا الهدف لابد لكل أخ أو أخت منا أن يخلص النية لله تعالى
وحده و يلتزم بأدبيات الحوار لكي يفيد ويستفيد ويكون النقاش هادفا وفعالا
إن أنظار حكماء الأمة الاسلامية و فضلاء علمائها تتوق إلى بناء مدينة روحها الإيمان, وجسمها نظم الإسلام, وحليتها آدابه و احكامه التي صاغتها يد الوحي السماوي المقدس, و تعود بنا الى العهد الذهبي المحمدي الشريف و خلفاءه الراشدين الذين شهدت لهم الآية الكريمة 110 من سورة آل عمران;
كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ
هي أمة لبنتها شباب يبني مدينة الانوار الشامخة براية لا إله الا الله محمد رسول الله وسط خضم الفتن الدالة على علامات الساعة ..
شباب يسمو بنفسه في أنفة و كبرياء باسلاميته الحقة فعلا تعطره نسائم الروضة المحمدية الطاهرة
هو شباب إيمانه بالله تعالى متين , يعتقد من صميم قلبه أن الله وحده هو المهيمن الكبير المتعال فيسعى لرضاه
شباب يستجيب لله تعالى و تقواه فيما شرعه من عبادات تقربه إليه زلفى و ترفعه الى اعلى درجات فردوس الرحمن
شباب مسلم بدين الله, رهن نفسه و كل ما يملك للدفاع عنه, ويرمي بشواهد حكمته في وجه المهاجم له, أو ملقي الشبه حوله, وإن كان ذا سلطان واسع
شباب يذكر في كل حين أن عمره قصير مجهول , يتوقع رحيله في كل لحظة,